سأخبركم يااحبائي الغاليين بسر من الأسرار التي لم اتحدث عنها في حياتي مع اي مخلوق من قبل، فكل مامررت به من احداث عصيبة وذكريات مؤلمة نتيجه الحادث الذي كان سبب في إعاقتي عن الحركة والذي طرح بيفي الفراش لأكثر من عامين، هذا السبب الذي كان وراء كل ما انا فيه وعليه الان والذي كان له الفضل في تكوينهذا الإنسان الذي تعرفوه حاليا والذي يكتب هذه الرسالة لمن كان له قلب سليم، سأخبركم بالشئ الذي ساعدنيفي إلتأم الجروح والتكيف مع الوضع الجديد كمعاق عن أشياء كثيرة كنت احبها ولا أستطيع ان افعلها كما يفعلكل البشر الأصحاء جسدياً ، سأخبركم بالسر الذي كان السبب في عدم بكائي آلماً من عدم مقدرتي علي لعبالكورة مع ابنائي او الذهاب الي النوادي لممارسة الرياضة معهم كسائر الآباء وحتي إن ذهبت فلا أستطيع عملأي شئ الا مراقبتهم فقط وهم يلعبون بينما انا جالس علي الكرسي المتحرك والذي حتي لا أستطيع تحريكه بيديالمشلولة ، سأخبركم عن سر نجاحي وحبي لله العظيم الذي جعلني اري نعمه علي وإن كان الأخرون يتعجبون منسبب سعادتي الغير مفهومة وليست مبررة لهم ، سأخبركم عن سبب تغير اسمي من عمرو المحرزي الي صايرسعيد راضي عبد الودو ،، سأقص عليكم الأيام العصيبة التي مررنت بها ولم احكي لأي مخلوق علي وجه الأرضبما فيهم اقرب الناس لي حباً فيهم وخوفا علي مشاعرهم ،، كل هذا سأخبركم به حتي اكون سبب بإذن الله ومنفضله علي ان بنفع الله بي شخص قد يمر بنفس الظروف التي مررت بها من قبل عندما كنت أتألم من الجراحوالذين من حولي يروني ضاحك بشوش وهم لا يعلمون بما داخلي من جراح لا يستطيع مداواتها الا من أعطانيإياها ،، أتدرون ما السر يا أحبتي الكرام ؟؟
والله انه الصبر علي النعم وعطايا الله ،، نعم انه الصبر علي نعم الله والتي منها المرض أو الصحة ،، الفقر أوالغني ،، ( تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قديرالذي خلق الموت والحياه ليبلوكم أيكم احسن عملاً ) الذييعطي ويأخذ له حكمه في كل ما يحدث لنا .
السر أحبتي هو جبر الخواطر والذي نستطيع من خلاله إسعاد الناس في مختلف الأوقات وقت المحن والشدائدوقت الرخاء والهناء جبر الخواطر هو سبب حب الناس لي هذا لأني أحب الله فيهم وبهم .
جبر الخواطر هو الذي جعلني من الراضين بما قسمة الله لي .
جبر الخواطر هو الذي جعلني حامد شاكر.
جبر الخواطر هو الذي جعلني سعيد في حياتي .
اقسم بالله هذا هو منتهي السعادة في الدنيا ،،هذه السعادة التي يسعي كلاً منا للوصول اليها بل يفعل كل وأى شئ حتي يدركها وكثير منا لا يري انها أمام عينه ولكنه لا يراها ،، اتعجب علي الذين يبخلون علي أنفسهم أرواحهم من خلال إسعاد من حولهم ؟
أسأل الله أن يديم علينا جميع النعم ظاهرها وباطنها وأن يجعلنا من الذين يرونها ومن الحامدين الشاكرين عليها . احبكم الله
عمرو المحرزي
أحدث التعليقات