لمؤسسة جبر الخواطر .قصة بدأت فكرتها تلوح منذ سنوات بعيدة عندما كنت إقوم بأعمال خيرية علي مستوي ضيق كالمساهمة في توصيل مياه أو إطعام طعام أو المشاركة في إمداد دار تحفيظ للقرآن بالأجزاء والمصاحف أو توزيع البطاطين وجميع مستلزمات الشتاء للمساكين الغير قادرين وغير ذلك من الأعمال التطوعية التي كانت علي المستوي الشخصي الفردي ومن خلال عائلتنا الصغيرة كما تعلمنا من والدينا رحمه الله عليهم وبمرور الوقت بدأت تزيد الأعمال نتيجه زيادة المحتاجين والذين لم نستطع ردهم حتي لا نكسر بخاطرهم ولكن لم يكن لدنا المقدرة المادية التي تجعلنا قادرين علي تلبيه احتياجات هذا الكم الهائل من الفقراء في هذا الوقت بدأت أطلب المساعدة من اخوتي والمقربين الذين لم يبخلوا علي بأي شئ وساهموا بالكثير ولكن الفقراء كانوا أكثر واحتياجاتهم مختلفة وكثيرة ، من هنا جاءت فكرة المؤسسة والتي ازدادت اكثر وتغلغلت وأصبح شئ لابد من عملة بعد استشهاد ابني محمود المحرزي رائد المباحث نحسبة عند الله من الشهداء والذي استشهد أثناء القبض علي تجار المخدرات علي جبل السلام
حينها أخذت القرار لأني في هذا الوقت تيقنت بأن الموت سيأتي فجأة لأن ابني وقتها بدأت أفكروقلت لازم نبدأ في إتخاذ القرار لأني حسيت ساعتها إن الموت يأتي فجأة لأن ابني عند استشهاده كان ابن السادسة والعشرون عاماً وكان لدية آمال وطموح وأحلام أين هو الآن ؟ أحسبه عند الله من الشهداء .
لذا كان ولابد وقبل أن يأتيني الموت فجأة ان نؤسس الكيان الذي سيكون بمثابة الشجرة المباركة التي ستظلنا يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم فهي الصدقة الجارية التي وردت في الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وولد صالح يدعوا له وعلم ينتفع به)ف
وبدأت وأخوتي وأولادنا وكل من توسمنا فيها الأخلاص بإتخاذ الإجراءات التي كانت اصعب مما كنا ان نتخيل وحاربنا باستماتة حتي حصلنا علي الموافقات الأمنية وتم الإشهار وكان كرم الله علينا عظيم عندما أنشئت المؤسسة في مركز أبو تشت محافظة قنا في الصعيد، المركز يضم ٢٦ قرية من أفقر قري الصعيد أتوسم في الله كل الخير حتي يعيننا علي مساعدة هذه القري حتي نكون سبباً في تخفيف الأعباء عليهم وتوفير حياة كريمة لذوي الإعاقات والفقراء واليتامى والمساكين راجين الله تعالي بأن يجعل كل ما نقوم به خالص لوجهه الكريم وان يجعل مؤسسة جبر الخواطر ليست فقط مؤسسة محليه وانما يوماً ما منظمة عالمية هذا لأن لديها المقومات التي علي وأسها إخلاص العاملين عليها في تحقيق هدفهم المنشود الا وهو شرف خدمة المبتلين بكل حب فهي مؤسسة إنسانية في المقام الأول لكل إنسان دون تحديد دين أو جنس .
اللهم اجعلها صدقة جارية لكل من يدخل علي الموقع هذا ويدعم ولو حتي بدعاء وكل من كان دالاً علي الخير وتقبلها اللهم منا جميعا كوسيلة لنحمدك ونشكرك علي جميع النعم التي أنعمت بها علينا وأوليات ولا تجعلنا ممن إذا ماتوا تمنوا أن يرجعوا الدنيا ليتصدقوا فقط ويكونوا من الصالحين.
أحدث التعليقات