جبر الخواطر عبادة الأتقياء

جبر الخواطر عبادة الأتقياء

فهو من العبادات الأساسية للوصل الى رب السموات والأرض والذى يعتبر من المقومات التى تساعد فى بناء المجتمعات الإنسانية والتى بها ترتقى الأمم.

جبر الخواطر من المنظور الإنسانى

عبادة جبر الخواطر من أهم الأعمال التي تجعل الإنسان يصل الي البر والذى إختارة الله للبشرية لمحبته لهم  وحرصه البالغ علي إبعادهم عن المعاصي التي تهلك فاعلها، وهذا لن يتأتى الا من خلال هذه الأعمال والتي وضحها لنا في هذة الأية العظيمة والتي تجعل الإنسان من المتقين ويصل من خلالها الي درجه البر فإن لم يفعل الإنسان شئ آخر مما ذكر في القرآن سوي ما ورد في هذه الآية فقد نجي من النار وكان من الفائزين.

فالحق يخبرنا بإن ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) .

وجبر الخواطر علي مقدرة أن يذيب جبلا من الجليد لان عكس جبر الخواطر هو كسر الخواطر , ومن أكثر الأشياء المؤلمه للإنسان هو كسر العظام ولكن برغم ذلك فهو يلتئم سريعاً وبدون جرحه وأسهل بكثير من أعضاء اخري في جسد الإنسان ولكن غالباً مايترك أثرا كبيرا في حياه الإنسان بعد الإلتئام ..

الخاطر هو القلب أو يأتي بمعني النفس وعندما تجبر الخاطر فكأنك جبرت القلب أو النفس فيقال اخذ بخاطره، والخواطر صدقات يجب أن تقوم بتوزيعها إذا لجأ إليك أحد من الأشخاص.

فإذا لجاء إليك أو استجار بك  أحد منهم لتجيره مما هو فيه وعليه فيجب عليك أن تفعل لنفسك في المقام الأول لأن الحق يقول ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير ).

بل ويجب أن لا تشعره بندم او أن تستغل ضعفه وحاجته إليك ولا تقوم بتأنيبه أو تبخل عليه أو تتخل عنه حينما يكون في هذا الموقف  ولا تنسي أنك قد تكون مكانه في يوم ما واحد غيرك في مكانك فافعل لهذا الشخص ما تحب أن يفعله الأخرون معك آن ذاك.، ولا تنسي أن أكثر مايكسر خاطرنا هو البكاء أمام من لايقدر دموعنا …

جبر الخواطر عبادة الأتقياء لأنه يرقق القلب ويجعله قريبا من الله وجبر الخواطر قد يكون بكلمه بسيطه أو ابتسامه أو نصيحه وهذه هي اقل الأشياء التي تستطيع تقديمها  في جبر الخواطر ..

لقد أصبحت حياتنا أصعب مما كنا عليه من قبل  وبها الكثير من المعاناه لذا يجب علينا أن نأخذ بأيدينا بعضنا البعض من خلال أن جبر خواطربعض وسلامه وحرصاًعلي القلوب الطامعة في كرم الله وفضله ، فكن من الذين اختارهم الله لتجسيد صفاته العليا في الأرض ..

وعباده جبر الخواطر للأسف من العبادات المهجوره فعبادة جب. الخواطر لها أشكال عديده منها التسهيل والتيسير علي الآخرين من خلال إدخال السرور عليهم ..

عبادة جبر الخواطر تخلق الألفه والمحبه بين الناس وترفع المقامات وتنشر التحاب والتآلف ..

فالننظر الي معاني هذه الكلمات بالعاميه والتي لها مدلول قوي علي اهميه هذه العبادة الربانية . ” ربنا يجبر بخاطرك” و” وجبر الخواطر علي الله” فالمتفكر المتدبر يري ارتباط جبر الخواطر بالله الرب الإله العظيم الرحيم الحكيم الميسر المدبر المسخر لقلة من الناس لقضاء حوائج الناس ، اللهم اجعلنا وإياكم من القليل يارب. 

ولو تعمقنا في الدين فسنجد أن اغلب أحكام الدين عامه والإسلامي خاصة فسنجدها  قائمه علي عبادة جبر الخواطر فنحن نقوم  بتقديم واجب العزاء جبرانا للخاطر ونزور المريض لجبر خاطره وتدفع ديه الميت اجبارا لخاطر اهله ..

وعندما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم ” أي الناس أحبهم إلى الله قال أنفعهم للناس”
وأحب الأعمال إلى آلله سرور تدخله علي مسلم ..

وأخيرا فإن آلله يجبر بخاطر من يجبر بخاوطر الناس .
” من صار بين الناس جابرا للخواطر أدركته عنايه الله في جوف المخاطر”